Saturday, October 29, 2011

الثورة المصرية وكفاح البروليتاريا


النظرة الناقصة الى الشعب
النظرة الناقصة إلى الشعب والى دوره في الثورة، تلك هي المشكلة ، ولا أقول بان البرامج لم تعط الشعب حقه من الناحية النظرية، من ناحية الكلام. ولكن إذا لم يكن الكلام مقدمة إلى العمل فانه يكون نوعا من التلهي وأحيانا نوعا من الخداع والتضليل. في السنين الماضية لم تمكّن الطبقة العاملة والأكثرية الكادحة من أبناء الشعب، من ان تقوم بكل دورها في المجال القومي والاجتماعي، وإذ لم تستعمل المصارحة، ولم تعط الحرية لأبناء الشعب كي يمارسوا دورهم، ويبنوا أوطانهم، وينشئوا مجتمعاتهم، ويدافعوا عن قضيتهم وقضية آمتهم. بل أريدَ لهم أن يكونوا تحت الوصاية،  وان يشكك في نواياهم وتحركاتهم، وان يوجهوا بالإيحاء والتلقين والخداع والتهويل أو التضليل.
ولو كانت النظرة نظرة احترام، ونظرة تقدير، ونظرة ثقة ومحبة، ونظرة مشاركة عميقة، لما لجأ الحاكمون إلى أساليب الدعاية المضللة والى فرض القيود والمراقبة والقمع والإرهاب، إذ من هو أحق بأن يبني الوطن، وينهض المجتمع، ويدافع ويقاتل؟ من الشعب صاحب الوطن، وصاحب المصلحة الكبرى في بناء المجتمع، وفي بقاء الأمة وتقدمها..؟
هناك فرقا أساسيا بين نظرة النماذج نصف الثورية ومدعي الديموقراطية التي تقول: مادامت الطبقة العاملة والطبقات الكادحة متخلفة فيجب أن تبقى تحت الوصاية وليس من الحكمة أن تعطى من الحقوق اكثر مما تستطيع ممارسته، وبين النظرة الثورية الحقيقية التي تقول: ما دامت هذه الطبقة هي أكثرية الشعب، فيجب ان توفر لها جميع الوسائل لكي تصبح هذه الطبقة قادرة على ممارسة حقوقها وعلى ممارسة حريتها. ولا يمكن أن تصل الطبقة العاملة الى مستوى القدرة والكفاءة المطلوبة لها حتى تبني الثورة، الا اذا مارست حقوقها بحرية، فقد تخطيء، ويجب أن تخطيء حتى تتعلم من الممارسة وحتى تصحح الأخطاء في الممارسة وحتى تدب في حياتها روح جديدة وحرارة جديدة هي حرارة الشعب العامل، فالشعب هو صاحب المصلحة في الاستقلال، وصاحب المصلحة في الحرية وفي السيادة، والوحدة، وصاحب المصلحة في التقدم وفي أن يرتفع مستوى الحياة ومستوى العيش في بلادنا.
لا يمكن أن نكون اشتراكيين، وان ندعي الاشتراكية، وان يبقى دور الطبقة العاملة محددا مراقبا وان ننظر إليها وكأننا لسنا منها وليست منا.
نحن جزء من الطبقة العاملة. فالاشتراكيون الصادقون يعتبرون أنفسهم جزءا من هذه الطبقة. الحكم الاشتراكي هو حكم منحاز الى الطبقة العاملة، ينظر الى إمكانياتها في المستقبل، أكثر مما ينظر الى نواقصها في الحاضر، وينظر إلى ما يمكن أن تعطيه وما يمكن أن تخلقه وتبدعه في حياة الأمة وفي معركة المصير، أكثر مما يمكن أن تقع فيه من أخطاء في الممارسة وفي الجزئيات والتفصيلات.
هذا هو التصحيح الحاسم الجذري الذي يطلب منه أن يطبع حياتنا وعملنا في السنوات العشر المقبلة، لتكون ثروتنا ثورة عميقة وصحيحة وقادرة أن تتكافأ مع وسائل الأعداء، ومع ما للأعداء من وسائل هائلة يضعونها كعوائق في طريق نهضتنا.
هذه القفزة هي ان تتغير النظرة إلى الطبقة العاملة والطبقات الكادحة، بان يعترف بحقوقها أولا وتطالب بواجباتها ثانيا. والطبقة العاملة تدرك مسؤولياتها التاريخية فهي لا تطالب بمكتسبات من اجل الرفاه ومن اجل الاستمتاع ومن اجل العيش المادي فحسب، بل لأنها بغريزتها وبوعيها الجديد تدرك بأنها هي أساس هذا الوطن، هي أساس هذه الأمة وأنها هي التي ستنزل إلى الشارع، وهي التي ستذهب الى الجبهة في يوم الشدة ويوم الخطر، منها المحاربون منها المقاتلون، وهي في أوقات السلم تبني بعرقها وجهدها هذه الخطوات والمشاريع لتنمية البلاد وتصنيعها والانتقال بها من التخلف إلى الرقي والحضارة.
لا أقول هذا لكي يغتر العمال ويزدادوا تعنتا. كلا، ولا اصدق ان الغرور يعرف طريقا إلى طبقاتنا الشعبية . فالطبقات الشعبية هي الطبقات الحانية على هذا الوطن، المحبة لهذه الأرض، وهي التي تضحي بصمت، تؤمن بالقيم الوطنية والإنسانية، أكثر من إيمانها بلقمة الخبز التي تسعى وراءها، أنها في أعماقها تضحي حتى بهذه اللقمة عندما تجد وطنها مهددا، فهي ليست بحاجة إلى نصح ووعظ.. النصح والوعظ يجب ان يوجها إلى الطبقات التي لا تقدر في أي ظرف نحن، ولا تقدر بأننا مهددون في وجودنا كأمة ولا تقدر بالتالي بان الوقت وقت حرمان وتقشف، وإعداد للمعركة وتهيئة لجو المعركة وان ما يجب أن يوفر للطبقات الشعبية ليس ترف، وليس منحة، وإنما وسيلة لكي تستطيع ان تبني الوطن وتدافع عنه.

وعي الطبقة العاملة
الطبقة العاملة بحكم وضعها الاجتماعي، بحكم وعيها الثوري، وبحكم وعيها الاشتراكي، تدرك أكثر من غيرها متطلبات الظرف الجديد، وتعرف بأننا مقبلون على سنين عصيبة قاسية، سنمتحن فيها في كفاءتنا على البقاء، في كفاءة الأمة العربية، هل تستطيع أن تدافع عن بقائها بالسلاح وبالذكاء، بالقتال وبالبناء، برفض التخلف بكل صوره وأشكاله والدخول دفعة واحدة إلى عالم النور والحضارة، إلى الحياة المنظمة، إلى الحياة المبدعة التي تطلق مواهب الإنسان بدلا من ان تقتل فيه حيويته ونوازع الخير والخلق فيه.
في مشاكلنا الداخلية، وفي علاقاتنا الخارجية، وفي روابطنا القومية تختلف الصورة تماما، بين ان يكون الدور الأساسي للطبقات الكادحة وفي طليعتها الطبقة العاملة وبين أن تكون هذه الطبقات معزولة عن القيادة، معزولة عن المشاركة. الطبقات الكادحة إنسانية بطبيعتها، بغريزتها، بتجربتها اليومية، مؤمنة بالتآخي بين الشعوب.



هناك فهم خاطيء عند الكثيرون عن مصطلح البروليتاريا أو الطبقة العاملة فهناك من يظن أن الطبقة العاملة هم فقط عمال المصانع أو العامل الذي يصنع بيده.. فتجد موظف حكومي يقول هما العمال عايزين ايه !؟وكأنه ليس عاملا !! بينما الطبقة العاملة هي في الأساس تنطبق على أي شخص إذا كان يكسب قوته من بيع عمله والحصول على أجر أو راتب مقابل وقت عمله. أما الرأسمالي أو البورجوازي فهو الذي يكسب ماله من القيمة الفائضة التي ينتجها العمال، بدلا من القيام بالعمل. لذا يقوم جني الرأسماليين لدخلهم على استغلال البروليتاريا. يقول ماركس أن الأفراد المنتمين إلى الطبقتين لهم مصالح مشتركة، لكن تعارض هذه المصالح مع أفراد إحدى الطبقتين، هو الذي ينتج صراع طبقي..
لا يمكن تخيّل غياب تأثير الحركة العمالية التي صعدت إلى قمّتها في السنوات الخمس الأخيرة وأصبحت أهم مراكز النضال ضد السياسات الاقتصادية لنظام مبارك، خاصة عندما بدأت برفع مطالب الحد الأدنى للأجور والحق بتأسيس النقابات المستقلّة. وقد كانت انتفاضة المحلة في أبريل/ نيسان 2008، بعد ثلاثة احتجاجات قوية لشركة غزل المحلة، أكبر دليل على تأثير الحركة العمالية في محيطها الاجتماعي. كذلك لا يمكن تجاهل وجود مجموعات كبيرة من العمّال ضمن الحركة منذ انطلاقها في 25 يناير/ كانون الثاني. والملاحظ أنّ المناطق ذات الطابع العمالي، مثل السويس والمحلة والإسكندرية، شهدت أقوى التظاهرات والمواجهات مع الأمن. لكن ما تجدر الإشارة إليه هو أنّه في بداية الثورة وتطبيق حظر التجول لأوقات طويلة، كانت هناك صعوبة في تجمّع العمال في المنشآت التي أغلق أغلبها ومنح أجراؤها إجازة مدفوعة. ومع ذلك، ظهرت بوادر الإضرابات العمّالية الداعمة للثورة في السويس في شركتي الصلب والسماد. لكن مع تقليص فترات حظر التجول والسماح بتجمع العمال في أماكن العمل، تحوّلت الاحتجاجات العمالية إلى عاصفة حقيقية.
ففي السويس مثلاً، دعا إلى الاعتصام عمّال أكثر من عشر شركات، منها أربع شركات تابعة لهيئة قناة السويس، وإن لم تكن متصلة بالعمل في الممر الملاحي، بالإضافة إلى شركة لافارج للأسمنت والزجاج المسطح وغيرها. كذلك أعلن عمال الشركة المصرية للاتصالات اعتصاماً، وتظاهروا هاتفين «الشركة تريد إسقاط النظام» على غرار هتاف الثورة الشهير الذي عبر من تونس للقاهرة. عمال النظافة والتجميل بالجيزة بدأوا الاعتصام والإضراب وقطعوا أحد الشوارع الرئيسية في المنطقة، وهو ما فعله عمال شركة أبو السباع للغزل والنسيج بالمحلّة.
تلت الموجة الأولى من الاحتجاجات العمالية موجة أقوى، فنفّذ عمال الاتصالات تظاهرات أمام العديد من السنترالات بالقاهرة والمحافظات أسوة بزملائهم في شركة الاتصالات. وأضرب عمال ورش السكة الحديد، ودخل عمال هيئة النقل العام على خط الاحتجاجات العمالية، إذ بدأ موظفو ثلاثة فروع بالإضراب، ثم بدأت باقي الفروع تنضم لهم. ولم يتأخر عمال البريد الذين بدأوا بالتظاهر أمام مقرّ الهيئة الرئيسي بالعتبة، ثم توالت حركتهم بالمحافظات. ولم تخلُ منشآت حيوية مثل المطار وشركات الإنتاج الحربي من التحرّكات سواء بالإضراب عن العمل أو التظاهر والاعتصام. كذلك وصلت عاصفة النضال العمّالي إلى بعض شركات البترول والنسيج في حلوان وكفر الدوار. ولم تستثن التحركات القطاع الصحي، فأعلنت قطاعات التمريض الاعتصام في مستشفيات أسيوط وكفر الزيات والقصر العيني ومعهد القلب وغيرها. والحدث اللافت كان انتفاضة عمال المطابع والإدارة في مؤسسة روز اليوسف الصحافية ومنعهم عبد الله كمال، رئيس التحرير المقرّب من سلطة مبارك، وكرم جبر، رئيس مجلس الإدارة، من الدخول إلى المؤسسة. وكان عمال الجامعة العمالية قد سبقوهم إلى الاعتصام واحتجاز رئيس الجامعة مصطفى منجي، وهو نائب رئيس اتحاد العمال الموالي للدولة وعضو الحزب الوطني.
ليست هذه سوى عينة من الاحتجاجات العمالية التي لا تزال تتفجر في تسارع لم تعرفه مصر من قبل، وتوشك أن تتحول إلى إضراب عام. من التعسف القول إنّ كلّ تلك الاحتجاجات قامت لمساندة الثورة مباشرة، فبعضها قد رُفعت فيها بالفعل شعارات تأييد الثورة الشعبية، وردّد العمال هتافات الثورة ضد النظام وضد التوريث، وفي المقابل، اكتفى البعض برفع المطالب العمالية، سواء الاقتصادية أو النقابية. لكن، في الوقت نفسه، لا يمكن إغفال تأثر الحركة العمالية بالثورة وتأثيرها المحتمل فيها. فانتشار الاحتجاجات العمالية عقب الثورة يؤكد أنّها جزء من حالة الانتفاضة الثورية التي اندلعت في 25 يناير/ كانون الثاني. والملاحظ أيضاً أنّ التحركات انتشرت أكثر في المواقع العمالية التي سبق أن أعلنت الاحتجاجات وكان لها صداها وتأثيرها في المجتمع المصري.
الأهم الآن أنّ انفجار الحركة العمالية على هذا النحو، واحتمال تطورها بتأليف لجان لحماية الثورة ودعمها، كما يتردد في العديد من المواقع العمالية، يعطي طابعاً جديداً للثورة. فالحركة العمالية التي تحضر اليوم بقوّة في الثورة، هي نفسها التي عانت سياسات الخصخصة والتكيّف الهيكلي وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي. دخول الحركة العمّالية إلى قلب الانتفاضة، بنضالها وتنظيماتها التي تتطور في هذه الفترة، يضيف البعدين الاجتماعي والاقتصادي إلى الثورة المصرية التي لم تنته بعد.

Monday, October 17, 2011

#Weseyety وصيتي

مع انه حدث جريء وعمل ضجة بس حزين جدا اننا وصلنا لمرحلة اننا مش بنفكر هنبني مصر ازاي بعد نجاح الثورة لأ بنكتب وصيتنا لما نموت والفضل كله طبعا يرجع للمجلس العسكري واللي عمله لاخواتنا قدام ماسبيرو.. ده غير اللي راحوا قبلهم بس أدينا بنكتب وصيتنا بدم اخواتنا علشان تعرفوا اننا مبنخافش رصاص المجلس العسكري ولا مدرعاته.. 

الوصية:

لو ربنا اختارني وكنت من اللي ماتوا في الظروف اللي البلد فيها دلوقتي.. أول حاجه في وصيتي اني مش عايز حد يتناقش في جواز الرحمة عليا ولا لأ شهيد قتيل متوفي ميهمنيش اللقب أبداٌ لو حد بس فعلا بيحبني يتمنى ليا الشهادة وخلاص وان ربنا يرحمني.. كل اللي يهمني فعلا هم أهلي تسألوا عليهم ودمي أمانة في رقبة أي حد يقرا الوصية.. لو مت في حكم العسكر مش عايز حد يقفش في الظابط أو العسكري اللي قتلني حقي يرجع بتحقيق الهدف اللي انا مت علشانه.. الحرية 
ثانيا: كل أعضائي السليمة بتبرع بيها لمصابين الثورة أو أي إنسان محتاجلها مهما يكون ملته او جنسيته كل ده مايهمنيش المهم انه يكون فعلا محتاج
ثالثا: مش عايز اي صفحة بإسمي أو ميدان أو مدرسة أو شارع المهم القضية مش مهم الإسم
  رابعا: مرتبي او أي فلوس معايا أو ممتلكات شخصية معايا بتبرع بيها لإي مشروع قومي
خامسا: نفسي يتصلى عليا صلاة الجنازة في جامع عمر مكرم وجنازتي تكون في التحرير ومش عايز يتعملي أي عزاء ونفسي اتدفن في سيناء هو مشوار بس معلش
سادسا: علموا ولادكوا صح لو مت اعرفوا ان كان نفسي أعيش علشان اربي عيالي تربية محترمة أعرفهم حقوقهم واعلمهم مايتنازلوش عنها
أخر حاجه.. مش عايز حد يزعل ويولول عليا لما أموت انا عايز الناس تفضل متفائلة ومايتنازلوش عن حقنا حق البلد دي في انها تكون أحسن.. ولو حد شايل مني في أي حاجه ياريت يسامحني وانا كده كده مش شايل من أي حد أصلا علشان اسامحه

Thursday, October 13, 2011

مناجاة بلون الدم





هذه ليست تدوينة.. هذه مناجاة لمن خلق الحياه.. قتلوهم يا ربي أنت تعلم أنهم ما كانوا يستحقون.. أنت تعلم أنهم ما أرادوا إلا الخير لنا كلنا، لم أرى قتلتهم أحرارا ونحن مسجونون.. لم أرى من أمر بقتلهم سالما أمنا ينعم بكل خير؟!.. لم أرى حاشيته ملوكا على وطني؟!.. هل هو وطني!؟ أم أننا أقل حتى من ضيوف عليه.. هل بردت قلوبنا على ألف شهيد منهم من رأينا صورهم ومنهم من لم نرى حتى نرى عشرات جدد.. ألا ترتوي هذه الأرض من الدماء !؟ هل صحيح ما يقولون أنهم ليسوا شهداءاٌ لأنهم لم يموتوا مسلمين؟! وإن لم يكونوا فهم مازالوا أروحا خلقتها هل يستحقون ما لقوا من مصير هل يستحقون الدهس بالمدرعات.. هل يستحقون أن يخترق جسدهم الرصاصات؟! ألا يجب الثأر لدمائهم..  أوليسوا يأمنوننا على أرواحهم أليست خيانة ما فعلوا بهم !؟ ياربي إني أشكو إليك حزني على موتهم بهذه الطريقة البشعة.. والأصعب ليس موتهم بل هذا الصمت الرهيب تجاه ما حدث وكأن شيئاٌ لم يكن.. ياربي إنهم يبكون حين يشاهدون فيلما مؤثرا أوليس ما حدث أصعب ولو بقليل من فيلم مآساوي!؟ هل أصبحنا مسخا بلا أرواح نعيش كالأشباح.. ياربي نسي الكثيرون ويأس الأكثر.. ولكني أعلم أنك تمهل ولا تهمل ومؤمن بك وبقدرتك إني فقط أدعوك أن ترحمنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به.. ارحمنا وأعجل بعقابك بهم.. لا نريد سوى العدل مازلنا صامدون من أجل من ماتوا فداء لنا من أجل كل عامل كادح وكل فلاح معلق في ساقية كالبعير.. كي يجدوا ما يطعمون به أنفسهم وأطفالهم يا إلهي ثبتنا على ما بدأناه وأتم علينا نعمتك أو ارحمنا واقبلنا شهداء عندك.. كلي إيمان أنه سيأتي علينا يوم نرفع رايات النصرعالية ونسجد لك شكرا.. آمين

Sunday, October 9, 2011

من جمعة الغضب إلى أحد الغضب


لن أطيل في الحديث ولن أحكي ما حدث فكلنا نعرفه الجيش المصري العظيم قتل اخواتنا بأوامر من المجلس العسكري حقيقة مؤلمة.. ولكني سأفكر في حل.. إلى متى يستمر الصمت إلى متى نستمر في مولد كل جمعة اللي بعتبرها نزهة ثورية.. أين روح الثورة أين الملاييين الذين كانوا على أتم استعداد لملاقاة حتفهم من أجل إسقاط النظام.. هل تخلل اليأس صدورنا!؟ أم أصبحنا ثوار عبر الشبكات الإليكترونية فالحين نعمل هاش تاج على تويتر ونتقابل في سوق الجمعة في الميدان.. كلي أمل اننا نكون فوقنا من اللي شفناه النهاردة ونستعيد الروح الثورية وننزل ونتحدى المجلس العسكري مهما كان عددنا قليل يوم 25 يناير ماكناش ملايين بقاء المجلس العسكري في السلطة شهر كمان يبقا نترحم ع الثورة.. بس هتروح فين من ضميرك لما تفتكر مصطفى الصاوي اللي مات في جمعة الغضب أو مينا دانيال اللي مات في الأحد الدامي.. العسكر اتفضحوا واحنا لسه فينا الروح مات الكلام.. يانجيب حقهم يانموت زيهم

Thursday, October 6, 2011

فلنحتفل بخيانة دماء شهداء حرب اكتوبر المجيدة

في ذكرى السادس من أكتوبر لم أجد شيئا لأقوله فكيف لي أن أحتفل بانتصار جنودنا البواسل وعبورهم قناة السويس التي لم يتخيل أحد أنهم قادرون على عبورها.. وأنا أرى أن دماء الشهداء التي  روت أرض سيناء ضاعت هباءا ولكن هل كان هذا السبب الحقيقي وراء رجوع الأراضي المصرية المحتلة أم أنها السياسة التي فرضت على مصر أن تكون تحت جناح ماما أمريكا وتخدم مصالحها في الشرق الأوسط.. هؤلاء الشهداء الذين حاربوا بهذه البسالة وضحوا بأرواحهم هل كانوا يعلمون بأن علم الكيان الصهيوني الذي فعلوا المستحيل لينزلوه من الضفة الشرقية لقناة السويس ويرفعوا العلم المصري مكانه سوف يرفرف فوق مبنى من أعلى مباني الجيزة !؟ هل كانوا يعلمون أنه في يوم ما سينهال جنود قواتهم المسلحة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على شعبهم لحماية ما يسمونها سفارة العدو الصهيوني بل يبنون جدارا عازلا من أموال هذا الشعب لحمايتها بعد قتل إسرائيل ل 6 جنود مصريين على الحدود معهم.. ماذا فعلنا بسيناء بعد استردادها منذ 38 عاما.. سيناء المهمشة تماما وكأن هناك مخطط يتبع لعزل سيناء تماما عن مصر.. 
ومن بعض مشاكل المواطنين في سيناء ان 26% من اهالى سيناء لم يستخرجوا بطاقات شخصية بما يعنى عدم حملهم الجنسية المصرية ، وان هناك العديد من الشكاوى التى يقدمها رجال الأعمال والمستثمرين بخصوص المعوقات والمشاكل والقوانين التى تقف حجر عثرة فى طريق تنمية وتعمير سيناء ، وذكر مثال الصندوق الاجتماعى للتنمية الذى لم يضع خطط ومساعدات تعمل على تنمية ودعم الشباب لخلق فرص عمل لهم بتلك المنطقة ، وأشار أن الحكومات المتعاقبة تعمدت تجاهل أهالى سيناء بعدم المشاركة فى الحياة العامة والسياسية.. وتفريغ سيناء يعنى انها مستهدفة ومهيئة لتنفيذ اجندات خارجية فى ظل القول السائد – ان غزة شعب بلا ارض وان سيناء ارض بلا شعب – ونخشى من العدالة الدولية التى تكيل بمكيالين ان تنفذ تلك الاجندة فى سيناء..
أم ننظر إلى طابا التي عادت إلينا عام 89 بعد أن أثبت مبارك ولائه لأمريكا وإسرائيل!؟ طابا المباعة بأرخص الأسعار بجنيه ونصف المتر..!!!!  لمستثمرين أمثال رجل الأعمال وجيه سياج وغيره منطقة حدودية يفصلها عن أراضي إسرائيل ثمانية كيلومترات فقط والمتر فيها بجنيها ونصف فقط وكان إتمام الصفقة بكل سهولة.. كما أثبتت وثائق ومستندات أن معظم رجال الأعمال الذين عقدوا هذه الصفقات يعملون لحساب مؤسسات إسرائيلية كشركة لومير هولدينجز الإسرائيلية التي وقع معها وجيه سياج... هذا لا يحتاج لمحلل سياسي للتفسير فكان هناك مخطط بإفشال مشاريع تعمير سيناء وبيع معظم أراضيها لمستثمرين لهم علاقة بمؤسسات إسرائيلية وهكذا يحصل الإسرائيليين على أكبر قدر ممكن من أراضي سيناء.. 


هذا العار المؤقت الذي أقحموا به مصر دعونا نتخلص منه دعونا نوقف سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني لنكون دولة ذات سيادة وكرامة كفانا عار.. مصر تبكي لإتهامها الدائم بالخيانة.. خيانة كانت مغصوبة عليها.. عذرا يا أبطال اكتوبر عذرا أيها الشهداء المجد لكم ولكن لن أحتفل بنصر ما هو إلا وهم نعيشه ونكذب به على أنفسنا.. لن أحتفل وقد رأيت أمهات 6 جنود يبكون لفراق أبنائهم ولم يتم اتخاذ اي إجراء ضد قاتلهم بل رفضوا حتى الاعتذار.. ربما سأحتفل قريبا إذا تحقق مطلبنا.. مطلب واحد للجماهير، قفل سفارة وطرد سفير.. عاشت مصر حرة مستقلة