Thursday, August 25, 2011

عارفين يعني ايه استقلال!؟

بقالنا 30 سنة في حرب نفسية مع اسرائيل لم نسدد فيها ضربة واحدة بينما تسدد لنا إسرائيل ضربات متتالية كادت أن تفقدنا عزيمتنا وإرادتنا.. أصبحنا نتشكك في قوتنا التي علمنا رب العزة أنها نابعة من إيماننا وليس من عددنا وليس من أسلحتنا وكما قال عز وجل 

(( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )) وهناك مئات الأمثلة التي تثبت صحة ما أقول ابتداءا من غزوة بدر والأحزاب وحتى نصر أكتوبر المجيد.. ماذا حدث لنا تجدنا نقول نحن لسنا مستعدين لحرب مع إسرائيل ومتى كنا مستعدين ومتى سنكون لو استمرت اتفاقية العار كامب ديفيد بشروطها التي تزيد إسرائيل قوة وما تزيدنا إلا ضعفا.. هل كنا مستعدون لتخطي الساتر الترابي وخط بارليف وعبور القناة!؟ ألم يكن هذا الجيش الصهيوني يطلق عليه الجيش الذي لا يقهر!؟ ألم يقلها ألاف الخبراء العسكريين والاسترتيجيين أن عبور المصريين القناة أمر مستحيل!؟ ومع ذلك عبر المصيون القناة ورفع علم مصر على سيناء مرة أخرى.. لقد سدد المواطن البسيط أحمد شحاته ضربة قوية لإسرائيل.. أعلم أن إنزال العلم الإسرائيلي ووضع العلم المصري مكانه على سفارة إسرائيل ما هو إلا شيء رمزي ولكن له قيمة كبيرة.. ماذا سيظن الإسرائيليون من ان الشاب المصري أصبح مستعدا للمخاطرة بحياته وتسلق 15 او 20 طابقا فقط من أجل شيء رمزي مثل إنزال العلم فماذا سيفعل هذا الشاب إذا قمنا بحرب مع مصر.. ماذا سيحدث إن وجدت علاقة قوية بين مصر وإيران ماذا سيحدث إن تحقق الهرم الثلاثي الذي يخافون منه وهو مصر وإيران وتركيا.. ماذا سيحدث إن أصبحت مصر بها ديموقراطية حقيقية وتصغى الحكومة للشعب وإرادته وتستمد قراراتها منه كل هذه أسئلة دارت في رأس الكيان الصهيوني قبل أن يوجهوا رصاصاتهم الغادرة إلى جنودنا على الحدود زاعمين أنها عن طريق الخطأ ولكن لماذا هذا التوقيت!؟ هذه الرصاصات مقصودة والمقصود بها هو جس النبض وقياس رد فعل الشارع المصري ومدى استجابة الحكومة القائمة والمجلس العسكري لرد فعل الشارع..يا إسرائيل لن نصمت وعلى أتم استعداد للتضحية بأرواحنا في سبيل استرداد كرامتنا.. مصر الثورة لن تهان وإن قبل النظام نحن لن نقبل  سنظل نضغط حتى يصغوا هم مصر الأم قد جددت شبابها الآن هي مصر الشابة مصر الغاضبة مصر المكبوتة عشتي يا مصر حرة مستقلة.. عارفين يعني ايه استقلال!؟