Wednesday, December 7, 2011

ثورة VS فيلم رومانسي




كلما رجعت بالذاكرة قليلا إلى الوراء أكتشف أن بداية رومانسية الثورة كانت يوم 25 يناير الشباب النقي الطاهر الجميل اللي بيلبس براند وعاملين شعرهم ع الموضة ولابسين نظارات ومعاهم موبايلات ثري جي بيتويتوا بيها وطبعا عندما شاهد الشعب الشباب الجميل ده بيتضرب من الأمن بينما يرددون سلمية سلمية ويغنون بلادي الشعب مشاعره اتزلزلت ونزل يساند الشباب وجاء يوم 28 يناير يوم نزول الكادحين والطبقة المطحونة الذين يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم والذين علموننا معنى المولتوف ومنهم من نزل بسلاح بالفعل ليدافع عن الثوار مثل سامبو وبدأ الإعلام يلعب دوره ولابد أن نعترف ان الكثير منا لم يستطع الرد وكان يعترف ان حرق الأقسام تصرف خاطيء يعني ذنب دين ام القسم ايه!!؟.. ده بيخدمنا كلنا وبعدين أعمال الصيانة دي من فلوسنا والبعض الأخر من كتر رومانسيته أصبح ينسب حرق الأقسام لبلطجية الشرطة انهم عملوا كده ليشوهوا شكل الثورة.. !! ماعلينا
نفكر شوية.. لو لم تحرق كل مقارالداخلية هل كانت سوف تنسحب بهذا الشكل السريع المفاجيء  من الميادين من غير أن يحاوالوا إعادة تنظيم قواتهم!!؟
وفقدنا رومانسية الثورة مرة اخرى يوم موقعة الجمل التي عرفنا يومها قيمة سكان المناطق الشعبية الذيت تعودوا ع الخناقات والتعامل مع البلطجية وطبعا الإعلام قام بدوره ووصف الطرفين بالبلطجية بل وصلت الرومانسية بالناس انهم يقولوا دول لابسين فانلات حمالات !! هما دول شباب الثورة !!؟
وتكرر المشهد يوم 9 مارس و 9 ابريل وطبعا 15 مايو عند السفارة وخاصة اليوم ده كان التليفيزيون ومش الرسمي بس لأ للأسف إعلاميين كتير جدا منسوبين للثورة كان عندهم جرعة رومانسية شديدة جدا يحقنوها للشعب طبعا دورالفانلة الحمالات محفوظ وكمان بقا وده وقته ومش نشوف بلدنا الأول ونبني والسفارة دي جزء من إسرائيل اللي بيجبرونا على الإعتراف بها والكلام الرخيص ده
ويوم 23 يوليوموقعة العباسية طبعا مش محتاجة شرح بلطجية رسمي بيتهجموا ع المنطقة العسكرية




في الأيام القليلة الماضية فرحت جدا ان الناس بدأت تتخلى عن رومانسيتها في محمد محمود وابتدى فعلا تنفيذ شعار خالتك سلمية ماتت.. وابتدى المولتوف يبقى فخر وشرف لأي حد وبدأنا نقلع عن محاولات جذب عطف الرأي العام اللي مش بيصدق غيراللي هو عايز يصدقه وابتدينا نتداول أفكار أكثرعنفا مثل اقتحام ماسبيرو او منع الجنزوري من دخول مجلس الوزراء دون ان نعطي ادنى اهتمام للرأي العام.. وفي رأيي الحالة الوحيدة التي يجب ان نهتم فيها بالرأي العام هي حالات الإعتصام
ومن أخطر حالات الرومانسية الثورية هي الإعتصامات.. لقد تعلم الحكام الدرس ونحن لا نتعلم
مازلنا متمسكين بفكرة الإعتصام السلمي لأنها كانت الوسيلة التي أجبرت مبارك على التنحي!! ولكن ألا يجب مقارنة ظروف إعتصام ال 18 يوم الناجح بإعتصامات كثيرة فاشلة مثل 9 مارس و8 يوليو و 19 نوفمبر !؟

لقد تعلم الحكام ودرسوا سلاحنا الرومانسي الذي استطاعوا إبطال مفعوله بل واستخدموا سلاح أكثر رومانسية لقد رأينا كيف كسبنا تضامن الملايين من الناس في الأيام الأولى من حرب محمد محمود ورأينا كيف استخدم العسكر سلاح الرومانسية ببراعة شديدة بعد إعلان الإعتصام في اختراق الميدان من قبل البلطجية والباعة الجائلين والذين يظهرون في الإعلام بالإضافة إلى التنازلات التي يقدمها مثل تغييرالحكومة وتأمين الإنتخابات ووقف محاكمة المدنيين عسكريا بل وصل الأمرفي نهاية المطاف لتفويض صلاحيات رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة بشكل صوري طبعا وأصبح هو الملاك ونحن الشياطين المتمردين والمعترضين لمجرد الإعتراض!!

الظروف المؤدية لفشل الإعتصام:

أولا الميدان:
حتى يتحقق إعتصام ناجح في ميدان بحجم ميدان التحرير يجب أن يكون العدد كبير يملأ الميدان بحيث يصعب اختراقه ويجب أن يحدد عدد لايقل عن 1000 شخص مهمتهم تأمين الميدان بحيث يتبادلون الورديات على اللجان الشعبية في المداخل

ثانيا المطلب:
سقف المطلب في الإعتصام ليس مفتوحا بل يتقيد بحجم الإعتصام وكم المشاركين فيه فلا يجوزلألفي شخص المطالبة بتنحي المجلس العسكري ولكن يمكن المطالبة بإلغاء المحاكمات العسكرية كمثال


ثالثا تغذية الشارع:
يجب أن يكون هناك مسيرات وحملات توعية بالشوارع ورسومات جرافيتي لتوصيل صوتنا لأشخاص لا يروننا إلا على التليفيزيون لنضمن تضامنهم بل ومشاركتهم في الإعتصام ولو لم يشاركوا يكونون أقل عرضة لغسيل المخ الإعلامي..

رابعا المحافظات:
من أكبرالأخطاء هو مشاركة أهالي المحافظات والأقاليم في إعتصام التحرير بدلا من أن يقوموا بدورهم في مناطقهم الأصلية التي تساند الميدان وتعطيه الشرعية بالطبع هناك تعتيم إعلامي على المحافظات وتركيز بشكل أساسي على الميدان ولكن لا يجب معالجة هذا التعتيم الإعلامي بالقفز أمام كاميرا الميدان عندما نقول ثورة مصر يجب أن نكون منتشرين في كافة أرجاء البلاد حتى لا ندع لهم الفرصة ليقولون مصر ليست ميدان التحرير أو يواجهونها بميدان أخر كالعباسية أو روكسي كما رأينا كثيرا ويبدأ الإعلام بالبحث عن الشرفاءهل هم في التحرير أم العباسية !!؟

خامسا والأهم عجلة الإنتاج:
عجلة الإنتاج تدهس الثورة أفيقوا وأوقفوها..
قبل إعلان إعتصام قوي بحجم إعتصام نوفمبر يجب أن يكون هناك إتفاقات مسبقة مع النقابات المستقلة والقيادات العمالية على حالة عصيان مدني ونضمن الإضراب العام إذا تطلب الأمر تأتي الحركة موازية لما يحدث في الميدان فتتشكل أكبر وسيلة من الضغط على رجال الأعمال الذين سيمارسون سلطتهم في الضغط على الحكام لتنفيذ المطالب من أجل عودة الإنتاج مرة أخرى كما حدث في ثورة يناير

لقد فقدنا الكثير منذ تنحي مبارك حتى اليوم وأهم ما فقدناه هي ديكتاتورية الثورة الثورات لا تعرف الرومانسية ولاتعرف الديموقراطية الثورات تنتزع الحقوق ولاتطالب بها أخطأنا يوم أعلنا مطالب الثورة بل هو برنامج الثورة وهو برنامج إجباري من يتبعه يكون معنا ومن يخرج عنه هو عدو لنا..

أيها الثوار أعيدوا تنظيم صفوفكم إعرفوا قدركم الحقيقي وقدرتكم على التأثير ثم أعدوا البرنامج الثوري الذي لاتنازل عنه وآخرمانفكر فيه هو الآلية وطريقة التنفيذ وليس العكس كما نفعل كل مرة.. 







المختصر المفيد أننا يجب أن نعترف بهزيمتنا استراتيجيا وميدانيا في إعتصام نوفمبر الذي لم يحقق شيء من مطالبه بل أجبرتنا سياسة العسكرعلى فض الإعتصام وهذه المرة ليس بالقوة..
لقد مللنا جميعا الشعارات الوردية مثل سلمية و إيد واحدة واللي بيحب مصر ما يخربش مصر ويللا نبني مصر بقا وعجلة الإنتاج وخسائرالبورصة والفئوية والقيادات والكنبة 


وأمامنا فرصة واحدة لإستعادة مجدنا هي يوم 25 يناير القادم عيد الثورة لو استمرينا في العمل بنفس الإستراتيجية الرومانسية دي أبشركم بأنه عيد الشرطة فعليا والثورة صوريا ولكن علينا البدء في العمل من الآن عن طريق شحن وحشد الشارع لمسيرات ضخمة يتبع بحالة من الإضراب العام / عصيان مدني كامل تجتاح شوارع البلاد بكافة أرجائها وهذا يحتاج لتنظيم ودراسة دقيقة لنعطيهم يوم 25 يناير لا يمكنهم نسيانه ليكون يوم غضب حقيقي 



Saturday, October 29, 2011

الثورة المصرية وكفاح البروليتاريا


النظرة الناقصة الى الشعب
النظرة الناقصة إلى الشعب والى دوره في الثورة، تلك هي المشكلة ، ولا أقول بان البرامج لم تعط الشعب حقه من الناحية النظرية، من ناحية الكلام. ولكن إذا لم يكن الكلام مقدمة إلى العمل فانه يكون نوعا من التلهي وأحيانا نوعا من الخداع والتضليل. في السنين الماضية لم تمكّن الطبقة العاملة والأكثرية الكادحة من أبناء الشعب، من ان تقوم بكل دورها في المجال القومي والاجتماعي، وإذ لم تستعمل المصارحة، ولم تعط الحرية لأبناء الشعب كي يمارسوا دورهم، ويبنوا أوطانهم، وينشئوا مجتمعاتهم، ويدافعوا عن قضيتهم وقضية آمتهم. بل أريدَ لهم أن يكونوا تحت الوصاية،  وان يشكك في نواياهم وتحركاتهم، وان يوجهوا بالإيحاء والتلقين والخداع والتهويل أو التضليل.
ولو كانت النظرة نظرة احترام، ونظرة تقدير، ونظرة ثقة ومحبة، ونظرة مشاركة عميقة، لما لجأ الحاكمون إلى أساليب الدعاية المضللة والى فرض القيود والمراقبة والقمع والإرهاب، إذ من هو أحق بأن يبني الوطن، وينهض المجتمع، ويدافع ويقاتل؟ من الشعب صاحب الوطن، وصاحب المصلحة الكبرى في بناء المجتمع، وفي بقاء الأمة وتقدمها..؟
هناك فرقا أساسيا بين نظرة النماذج نصف الثورية ومدعي الديموقراطية التي تقول: مادامت الطبقة العاملة والطبقات الكادحة متخلفة فيجب أن تبقى تحت الوصاية وليس من الحكمة أن تعطى من الحقوق اكثر مما تستطيع ممارسته، وبين النظرة الثورية الحقيقية التي تقول: ما دامت هذه الطبقة هي أكثرية الشعب، فيجب ان توفر لها جميع الوسائل لكي تصبح هذه الطبقة قادرة على ممارسة حقوقها وعلى ممارسة حريتها. ولا يمكن أن تصل الطبقة العاملة الى مستوى القدرة والكفاءة المطلوبة لها حتى تبني الثورة، الا اذا مارست حقوقها بحرية، فقد تخطيء، ويجب أن تخطيء حتى تتعلم من الممارسة وحتى تصحح الأخطاء في الممارسة وحتى تدب في حياتها روح جديدة وحرارة جديدة هي حرارة الشعب العامل، فالشعب هو صاحب المصلحة في الاستقلال، وصاحب المصلحة في الحرية وفي السيادة، والوحدة، وصاحب المصلحة في التقدم وفي أن يرتفع مستوى الحياة ومستوى العيش في بلادنا.
لا يمكن أن نكون اشتراكيين، وان ندعي الاشتراكية، وان يبقى دور الطبقة العاملة محددا مراقبا وان ننظر إليها وكأننا لسنا منها وليست منا.
نحن جزء من الطبقة العاملة. فالاشتراكيون الصادقون يعتبرون أنفسهم جزءا من هذه الطبقة. الحكم الاشتراكي هو حكم منحاز الى الطبقة العاملة، ينظر الى إمكانياتها في المستقبل، أكثر مما ينظر الى نواقصها في الحاضر، وينظر إلى ما يمكن أن تعطيه وما يمكن أن تخلقه وتبدعه في حياة الأمة وفي معركة المصير، أكثر مما يمكن أن تقع فيه من أخطاء في الممارسة وفي الجزئيات والتفصيلات.
هذا هو التصحيح الحاسم الجذري الذي يطلب منه أن يطبع حياتنا وعملنا في السنوات العشر المقبلة، لتكون ثروتنا ثورة عميقة وصحيحة وقادرة أن تتكافأ مع وسائل الأعداء، ومع ما للأعداء من وسائل هائلة يضعونها كعوائق في طريق نهضتنا.
هذه القفزة هي ان تتغير النظرة إلى الطبقة العاملة والطبقات الكادحة، بان يعترف بحقوقها أولا وتطالب بواجباتها ثانيا. والطبقة العاملة تدرك مسؤولياتها التاريخية فهي لا تطالب بمكتسبات من اجل الرفاه ومن اجل الاستمتاع ومن اجل العيش المادي فحسب، بل لأنها بغريزتها وبوعيها الجديد تدرك بأنها هي أساس هذا الوطن، هي أساس هذه الأمة وأنها هي التي ستنزل إلى الشارع، وهي التي ستذهب الى الجبهة في يوم الشدة ويوم الخطر، منها المحاربون منها المقاتلون، وهي في أوقات السلم تبني بعرقها وجهدها هذه الخطوات والمشاريع لتنمية البلاد وتصنيعها والانتقال بها من التخلف إلى الرقي والحضارة.
لا أقول هذا لكي يغتر العمال ويزدادوا تعنتا. كلا، ولا اصدق ان الغرور يعرف طريقا إلى طبقاتنا الشعبية . فالطبقات الشعبية هي الطبقات الحانية على هذا الوطن، المحبة لهذه الأرض، وهي التي تضحي بصمت، تؤمن بالقيم الوطنية والإنسانية، أكثر من إيمانها بلقمة الخبز التي تسعى وراءها، أنها في أعماقها تضحي حتى بهذه اللقمة عندما تجد وطنها مهددا، فهي ليست بحاجة إلى نصح ووعظ.. النصح والوعظ يجب ان يوجها إلى الطبقات التي لا تقدر في أي ظرف نحن، ولا تقدر بأننا مهددون في وجودنا كأمة ولا تقدر بالتالي بان الوقت وقت حرمان وتقشف، وإعداد للمعركة وتهيئة لجو المعركة وان ما يجب أن يوفر للطبقات الشعبية ليس ترف، وليس منحة، وإنما وسيلة لكي تستطيع ان تبني الوطن وتدافع عنه.

وعي الطبقة العاملة
الطبقة العاملة بحكم وضعها الاجتماعي، بحكم وعيها الثوري، وبحكم وعيها الاشتراكي، تدرك أكثر من غيرها متطلبات الظرف الجديد، وتعرف بأننا مقبلون على سنين عصيبة قاسية، سنمتحن فيها في كفاءتنا على البقاء، في كفاءة الأمة العربية، هل تستطيع أن تدافع عن بقائها بالسلاح وبالذكاء، بالقتال وبالبناء، برفض التخلف بكل صوره وأشكاله والدخول دفعة واحدة إلى عالم النور والحضارة، إلى الحياة المنظمة، إلى الحياة المبدعة التي تطلق مواهب الإنسان بدلا من ان تقتل فيه حيويته ونوازع الخير والخلق فيه.
في مشاكلنا الداخلية، وفي علاقاتنا الخارجية، وفي روابطنا القومية تختلف الصورة تماما، بين ان يكون الدور الأساسي للطبقات الكادحة وفي طليعتها الطبقة العاملة وبين أن تكون هذه الطبقات معزولة عن القيادة، معزولة عن المشاركة. الطبقات الكادحة إنسانية بطبيعتها، بغريزتها، بتجربتها اليومية، مؤمنة بالتآخي بين الشعوب.



هناك فهم خاطيء عند الكثيرون عن مصطلح البروليتاريا أو الطبقة العاملة فهناك من يظن أن الطبقة العاملة هم فقط عمال المصانع أو العامل الذي يصنع بيده.. فتجد موظف حكومي يقول هما العمال عايزين ايه !؟وكأنه ليس عاملا !! بينما الطبقة العاملة هي في الأساس تنطبق على أي شخص إذا كان يكسب قوته من بيع عمله والحصول على أجر أو راتب مقابل وقت عمله. أما الرأسمالي أو البورجوازي فهو الذي يكسب ماله من القيمة الفائضة التي ينتجها العمال، بدلا من القيام بالعمل. لذا يقوم جني الرأسماليين لدخلهم على استغلال البروليتاريا. يقول ماركس أن الأفراد المنتمين إلى الطبقتين لهم مصالح مشتركة، لكن تعارض هذه المصالح مع أفراد إحدى الطبقتين، هو الذي ينتج صراع طبقي..
لا يمكن تخيّل غياب تأثير الحركة العمالية التي صعدت إلى قمّتها في السنوات الخمس الأخيرة وأصبحت أهم مراكز النضال ضد السياسات الاقتصادية لنظام مبارك، خاصة عندما بدأت برفع مطالب الحد الأدنى للأجور والحق بتأسيس النقابات المستقلّة. وقد كانت انتفاضة المحلة في أبريل/ نيسان 2008، بعد ثلاثة احتجاجات قوية لشركة غزل المحلة، أكبر دليل على تأثير الحركة العمالية في محيطها الاجتماعي. كذلك لا يمكن تجاهل وجود مجموعات كبيرة من العمّال ضمن الحركة منذ انطلاقها في 25 يناير/ كانون الثاني. والملاحظ أنّ المناطق ذات الطابع العمالي، مثل السويس والمحلة والإسكندرية، شهدت أقوى التظاهرات والمواجهات مع الأمن. لكن ما تجدر الإشارة إليه هو أنّه في بداية الثورة وتطبيق حظر التجول لأوقات طويلة، كانت هناك صعوبة في تجمّع العمال في المنشآت التي أغلق أغلبها ومنح أجراؤها إجازة مدفوعة. ومع ذلك، ظهرت بوادر الإضرابات العمّالية الداعمة للثورة في السويس في شركتي الصلب والسماد. لكن مع تقليص فترات حظر التجول والسماح بتجمع العمال في أماكن العمل، تحوّلت الاحتجاجات العمالية إلى عاصفة حقيقية.
ففي السويس مثلاً، دعا إلى الاعتصام عمّال أكثر من عشر شركات، منها أربع شركات تابعة لهيئة قناة السويس، وإن لم تكن متصلة بالعمل في الممر الملاحي، بالإضافة إلى شركة لافارج للأسمنت والزجاج المسطح وغيرها. كذلك أعلن عمال الشركة المصرية للاتصالات اعتصاماً، وتظاهروا هاتفين «الشركة تريد إسقاط النظام» على غرار هتاف الثورة الشهير الذي عبر من تونس للقاهرة. عمال النظافة والتجميل بالجيزة بدأوا الاعتصام والإضراب وقطعوا أحد الشوارع الرئيسية في المنطقة، وهو ما فعله عمال شركة أبو السباع للغزل والنسيج بالمحلّة.
تلت الموجة الأولى من الاحتجاجات العمالية موجة أقوى، فنفّذ عمال الاتصالات تظاهرات أمام العديد من السنترالات بالقاهرة والمحافظات أسوة بزملائهم في شركة الاتصالات. وأضرب عمال ورش السكة الحديد، ودخل عمال هيئة النقل العام على خط الاحتجاجات العمالية، إذ بدأ موظفو ثلاثة فروع بالإضراب، ثم بدأت باقي الفروع تنضم لهم. ولم يتأخر عمال البريد الذين بدأوا بالتظاهر أمام مقرّ الهيئة الرئيسي بالعتبة، ثم توالت حركتهم بالمحافظات. ولم تخلُ منشآت حيوية مثل المطار وشركات الإنتاج الحربي من التحرّكات سواء بالإضراب عن العمل أو التظاهر والاعتصام. كذلك وصلت عاصفة النضال العمّالي إلى بعض شركات البترول والنسيج في حلوان وكفر الدوار. ولم تستثن التحركات القطاع الصحي، فأعلنت قطاعات التمريض الاعتصام في مستشفيات أسيوط وكفر الزيات والقصر العيني ومعهد القلب وغيرها. والحدث اللافت كان انتفاضة عمال المطابع والإدارة في مؤسسة روز اليوسف الصحافية ومنعهم عبد الله كمال، رئيس التحرير المقرّب من سلطة مبارك، وكرم جبر، رئيس مجلس الإدارة، من الدخول إلى المؤسسة. وكان عمال الجامعة العمالية قد سبقوهم إلى الاعتصام واحتجاز رئيس الجامعة مصطفى منجي، وهو نائب رئيس اتحاد العمال الموالي للدولة وعضو الحزب الوطني.
ليست هذه سوى عينة من الاحتجاجات العمالية التي لا تزال تتفجر في تسارع لم تعرفه مصر من قبل، وتوشك أن تتحول إلى إضراب عام. من التعسف القول إنّ كلّ تلك الاحتجاجات قامت لمساندة الثورة مباشرة، فبعضها قد رُفعت فيها بالفعل شعارات تأييد الثورة الشعبية، وردّد العمال هتافات الثورة ضد النظام وضد التوريث، وفي المقابل، اكتفى البعض برفع المطالب العمالية، سواء الاقتصادية أو النقابية. لكن، في الوقت نفسه، لا يمكن إغفال تأثر الحركة العمالية بالثورة وتأثيرها المحتمل فيها. فانتشار الاحتجاجات العمالية عقب الثورة يؤكد أنّها جزء من حالة الانتفاضة الثورية التي اندلعت في 25 يناير/ كانون الثاني. والملاحظ أيضاً أنّ التحركات انتشرت أكثر في المواقع العمالية التي سبق أن أعلنت الاحتجاجات وكان لها صداها وتأثيرها في المجتمع المصري.
الأهم الآن أنّ انفجار الحركة العمالية على هذا النحو، واحتمال تطورها بتأليف لجان لحماية الثورة ودعمها، كما يتردد في العديد من المواقع العمالية، يعطي طابعاً جديداً للثورة. فالحركة العمالية التي تحضر اليوم بقوّة في الثورة، هي نفسها التي عانت سياسات الخصخصة والتكيّف الهيكلي وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي. دخول الحركة العمّالية إلى قلب الانتفاضة، بنضالها وتنظيماتها التي تتطور في هذه الفترة، يضيف البعدين الاجتماعي والاقتصادي إلى الثورة المصرية التي لم تنته بعد.

Monday, October 17, 2011

#Weseyety وصيتي

مع انه حدث جريء وعمل ضجة بس حزين جدا اننا وصلنا لمرحلة اننا مش بنفكر هنبني مصر ازاي بعد نجاح الثورة لأ بنكتب وصيتنا لما نموت والفضل كله طبعا يرجع للمجلس العسكري واللي عمله لاخواتنا قدام ماسبيرو.. ده غير اللي راحوا قبلهم بس أدينا بنكتب وصيتنا بدم اخواتنا علشان تعرفوا اننا مبنخافش رصاص المجلس العسكري ولا مدرعاته.. 

الوصية:

لو ربنا اختارني وكنت من اللي ماتوا في الظروف اللي البلد فيها دلوقتي.. أول حاجه في وصيتي اني مش عايز حد يتناقش في جواز الرحمة عليا ولا لأ شهيد قتيل متوفي ميهمنيش اللقب أبداٌ لو حد بس فعلا بيحبني يتمنى ليا الشهادة وخلاص وان ربنا يرحمني.. كل اللي يهمني فعلا هم أهلي تسألوا عليهم ودمي أمانة في رقبة أي حد يقرا الوصية.. لو مت في حكم العسكر مش عايز حد يقفش في الظابط أو العسكري اللي قتلني حقي يرجع بتحقيق الهدف اللي انا مت علشانه.. الحرية 
ثانيا: كل أعضائي السليمة بتبرع بيها لمصابين الثورة أو أي إنسان محتاجلها مهما يكون ملته او جنسيته كل ده مايهمنيش المهم انه يكون فعلا محتاج
ثالثا: مش عايز اي صفحة بإسمي أو ميدان أو مدرسة أو شارع المهم القضية مش مهم الإسم
  رابعا: مرتبي او أي فلوس معايا أو ممتلكات شخصية معايا بتبرع بيها لإي مشروع قومي
خامسا: نفسي يتصلى عليا صلاة الجنازة في جامع عمر مكرم وجنازتي تكون في التحرير ومش عايز يتعملي أي عزاء ونفسي اتدفن في سيناء هو مشوار بس معلش
سادسا: علموا ولادكوا صح لو مت اعرفوا ان كان نفسي أعيش علشان اربي عيالي تربية محترمة أعرفهم حقوقهم واعلمهم مايتنازلوش عنها
أخر حاجه.. مش عايز حد يزعل ويولول عليا لما أموت انا عايز الناس تفضل متفائلة ومايتنازلوش عن حقنا حق البلد دي في انها تكون أحسن.. ولو حد شايل مني في أي حاجه ياريت يسامحني وانا كده كده مش شايل من أي حد أصلا علشان اسامحه

Thursday, October 13, 2011

مناجاة بلون الدم





هذه ليست تدوينة.. هذه مناجاة لمن خلق الحياه.. قتلوهم يا ربي أنت تعلم أنهم ما كانوا يستحقون.. أنت تعلم أنهم ما أرادوا إلا الخير لنا كلنا، لم أرى قتلتهم أحرارا ونحن مسجونون.. لم أرى من أمر بقتلهم سالما أمنا ينعم بكل خير؟!.. لم أرى حاشيته ملوكا على وطني؟!.. هل هو وطني!؟ أم أننا أقل حتى من ضيوف عليه.. هل بردت قلوبنا على ألف شهيد منهم من رأينا صورهم ومنهم من لم نرى حتى نرى عشرات جدد.. ألا ترتوي هذه الأرض من الدماء !؟ هل صحيح ما يقولون أنهم ليسوا شهداءاٌ لأنهم لم يموتوا مسلمين؟! وإن لم يكونوا فهم مازالوا أروحا خلقتها هل يستحقون ما لقوا من مصير هل يستحقون الدهس بالمدرعات.. هل يستحقون أن يخترق جسدهم الرصاصات؟! ألا يجب الثأر لدمائهم..  أوليسوا يأمنوننا على أرواحهم أليست خيانة ما فعلوا بهم !؟ ياربي إني أشكو إليك حزني على موتهم بهذه الطريقة البشعة.. والأصعب ليس موتهم بل هذا الصمت الرهيب تجاه ما حدث وكأن شيئاٌ لم يكن.. ياربي إنهم يبكون حين يشاهدون فيلما مؤثرا أوليس ما حدث أصعب ولو بقليل من فيلم مآساوي!؟ هل أصبحنا مسخا بلا أرواح نعيش كالأشباح.. ياربي نسي الكثيرون ويأس الأكثر.. ولكني أعلم أنك تمهل ولا تهمل ومؤمن بك وبقدرتك إني فقط أدعوك أن ترحمنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به.. ارحمنا وأعجل بعقابك بهم.. لا نريد سوى العدل مازلنا صامدون من أجل من ماتوا فداء لنا من أجل كل عامل كادح وكل فلاح معلق في ساقية كالبعير.. كي يجدوا ما يطعمون به أنفسهم وأطفالهم يا إلهي ثبتنا على ما بدأناه وأتم علينا نعمتك أو ارحمنا واقبلنا شهداء عندك.. كلي إيمان أنه سيأتي علينا يوم نرفع رايات النصرعالية ونسجد لك شكرا.. آمين

Sunday, October 9, 2011

من جمعة الغضب إلى أحد الغضب


لن أطيل في الحديث ولن أحكي ما حدث فكلنا نعرفه الجيش المصري العظيم قتل اخواتنا بأوامر من المجلس العسكري حقيقة مؤلمة.. ولكني سأفكر في حل.. إلى متى يستمر الصمت إلى متى نستمر في مولد كل جمعة اللي بعتبرها نزهة ثورية.. أين روح الثورة أين الملاييين الذين كانوا على أتم استعداد لملاقاة حتفهم من أجل إسقاط النظام.. هل تخلل اليأس صدورنا!؟ أم أصبحنا ثوار عبر الشبكات الإليكترونية فالحين نعمل هاش تاج على تويتر ونتقابل في سوق الجمعة في الميدان.. كلي أمل اننا نكون فوقنا من اللي شفناه النهاردة ونستعيد الروح الثورية وننزل ونتحدى المجلس العسكري مهما كان عددنا قليل يوم 25 يناير ماكناش ملايين بقاء المجلس العسكري في السلطة شهر كمان يبقا نترحم ع الثورة.. بس هتروح فين من ضميرك لما تفتكر مصطفى الصاوي اللي مات في جمعة الغضب أو مينا دانيال اللي مات في الأحد الدامي.. العسكر اتفضحوا واحنا لسه فينا الروح مات الكلام.. يانجيب حقهم يانموت زيهم

Thursday, October 6, 2011

فلنحتفل بخيانة دماء شهداء حرب اكتوبر المجيدة

في ذكرى السادس من أكتوبر لم أجد شيئا لأقوله فكيف لي أن أحتفل بانتصار جنودنا البواسل وعبورهم قناة السويس التي لم يتخيل أحد أنهم قادرون على عبورها.. وأنا أرى أن دماء الشهداء التي  روت أرض سيناء ضاعت هباءا ولكن هل كان هذا السبب الحقيقي وراء رجوع الأراضي المصرية المحتلة أم أنها السياسة التي فرضت على مصر أن تكون تحت جناح ماما أمريكا وتخدم مصالحها في الشرق الأوسط.. هؤلاء الشهداء الذين حاربوا بهذه البسالة وضحوا بأرواحهم هل كانوا يعلمون بأن علم الكيان الصهيوني الذي فعلوا المستحيل لينزلوه من الضفة الشرقية لقناة السويس ويرفعوا العلم المصري مكانه سوف يرفرف فوق مبنى من أعلى مباني الجيزة !؟ هل كانوا يعلمون أنه في يوم ما سينهال جنود قواتهم المسلحة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على شعبهم لحماية ما يسمونها سفارة العدو الصهيوني بل يبنون جدارا عازلا من أموال هذا الشعب لحمايتها بعد قتل إسرائيل ل 6 جنود مصريين على الحدود معهم.. ماذا فعلنا بسيناء بعد استردادها منذ 38 عاما.. سيناء المهمشة تماما وكأن هناك مخطط يتبع لعزل سيناء تماما عن مصر.. 
ومن بعض مشاكل المواطنين في سيناء ان 26% من اهالى سيناء لم يستخرجوا بطاقات شخصية بما يعنى عدم حملهم الجنسية المصرية ، وان هناك العديد من الشكاوى التى يقدمها رجال الأعمال والمستثمرين بخصوص المعوقات والمشاكل والقوانين التى تقف حجر عثرة فى طريق تنمية وتعمير سيناء ، وذكر مثال الصندوق الاجتماعى للتنمية الذى لم يضع خطط ومساعدات تعمل على تنمية ودعم الشباب لخلق فرص عمل لهم بتلك المنطقة ، وأشار أن الحكومات المتعاقبة تعمدت تجاهل أهالى سيناء بعدم المشاركة فى الحياة العامة والسياسية.. وتفريغ سيناء يعنى انها مستهدفة ومهيئة لتنفيذ اجندات خارجية فى ظل القول السائد – ان غزة شعب بلا ارض وان سيناء ارض بلا شعب – ونخشى من العدالة الدولية التى تكيل بمكيالين ان تنفذ تلك الاجندة فى سيناء..
أم ننظر إلى طابا التي عادت إلينا عام 89 بعد أن أثبت مبارك ولائه لأمريكا وإسرائيل!؟ طابا المباعة بأرخص الأسعار بجنيه ونصف المتر..!!!!  لمستثمرين أمثال رجل الأعمال وجيه سياج وغيره منطقة حدودية يفصلها عن أراضي إسرائيل ثمانية كيلومترات فقط والمتر فيها بجنيها ونصف فقط وكان إتمام الصفقة بكل سهولة.. كما أثبتت وثائق ومستندات أن معظم رجال الأعمال الذين عقدوا هذه الصفقات يعملون لحساب مؤسسات إسرائيلية كشركة لومير هولدينجز الإسرائيلية التي وقع معها وجيه سياج... هذا لا يحتاج لمحلل سياسي للتفسير فكان هناك مخطط بإفشال مشاريع تعمير سيناء وبيع معظم أراضيها لمستثمرين لهم علاقة بمؤسسات إسرائيلية وهكذا يحصل الإسرائيليين على أكبر قدر ممكن من أراضي سيناء.. 


هذا العار المؤقت الذي أقحموا به مصر دعونا نتخلص منه دعونا نوقف سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني لنكون دولة ذات سيادة وكرامة كفانا عار.. مصر تبكي لإتهامها الدائم بالخيانة.. خيانة كانت مغصوبة عليها.. عذرا يا أبطال اكتوبر عذرا أيها الشهداء المجد لكم ولكن لن أحتفل بنصر ما هو إلا وهم نعيشه ونكذب به على أنفسنا.. لن أحتفل وقد رأيت أمهات 6 جنود يبكون لفراق أبنائهم ولم يتم اتخاذ اي إجراء ضد قاتلهم بل رفضوا حتى الاعتذار.. ربما سأحتفل قريبا إذا تحقق مطلبنا.. مطلب واحد للجماهير، قفل سفارة وطرد سفير.. عاشت مصر حرة مستقلة

Thursday, September 29, 2011

رذاذ المطر


حبيبتي هل تسمعين تغريد العصافير صباح كل يوم عند شباكك
  هل يخبروك بما يعرفون عن حيرتي
هل تشعرين بقطرات الندى التي تتساقط من أوراق أشجار فؤادي
هل ترين القمر في الليل وتشعرين بغيرته من جمالك وإشراقك
هل تنظرين للنجوم التي تلمع بآمال حبي لكِ
لماذا يحيل سقف غرفتك بينك وبينهم
لماذا لا تحطمي تلك الجدران
مم تخافي !؟
أحمق هو من أذاقك آلام الفراق
من احتمل دموع عيناكي دون أن يهم بالبكاء
من قال لكِ أحبكِ كذبا كما يقول السفهاء
لست منهم ولست معهم
عانيت مثلك وربما أكثر ولكني أشعر أني أعرفك قبل الوجود بوجود
منذ أن رأى آدم حواء وأدرك أنها تناسبه
أشعر بنفس ما شعر به لم يوجد غيرها لذا أحبها
هكذا أصبحت أشعر
أرى الكثيرون ولا أشعر بغيرك
وكأن العالم خلى من البشر ولم يوجد سوانا
كم مر من الوقت وكم بقى لنعيشه
لن أرضى بغير قلبك ولا يشفيني سوى قربك
تغيبين عني أكون تائه حيران أطوف بلاد وأعبر بحار
كل ليلة تغيبين يدق جرس الترحال
أحلم بيوم نطير بعيدا عن العالم الموحش الذي بنوه
نبني عالمنا.. عالمنا الخاص
يوم أراك نائمة عيناك مغمضتين كملاك أرتوي بالنظر إليه
أسمع أنفاسك مع دقات قلبك كلحن الحياة
تلك الحياة التي كدت أنساها.. الحياة التي أعدتيني إليها
كل ما حلمت به هو شيء أعيش لأجله
ولكني حصلت على شيء أموت لأجله
مجرد أحلام فتى صغير يحاول البقاء
ليس ضعيفا هذا الصغير يفعل ما يحلو له
يحقق ما يحلم به
إلا هذا الحلم ليس ملكه وحده
أتشاركيه حلمه أتملأين قلبه بأنشودة الحياة
أم تتركيه يصرخ وحيدا منتظرا أجله القريب وإن طال

Sunday, September 11, 2011

بركان الثورة الحقيقي أوشك على الانفجار

نقلا عن منظمة الاشتراكيين الثوريين (في كل يوم يمر منذ اندلاع ثورة يناير الباسلة تتوالى الأحداث لتفرز بين القوى التي اجتمعت في ميادان التحرير لمدة ثمانية عشر يوما تهتف بإسقاط النظام.. في كل يوم يتضح أن وحدة الشعار لم تكن تعني بالضرورة وحدة المقصود به.. بالنسبة للبعض كان إسقاط النظام يعني التخلص من بعض المنافسين في السياسة واستبدال وجوها بوجوه أخرى أقل فسادا (ربما) وأقل قبحا.. وبالنسبة للبعض كان إسقاط النظام يعني تعديلا في موازين القوى بحيث تستبدل تحالفات بتحالفات أخرى لا تقل عنها نخبوية وإقصاء وانتقائية في المؤسسات التي تحتاج لا إلى إعادة الهيكلة فحسب، وإنما للتطهير التام. )
إلى كل من مازالوا يؤمنون بالزعامة ويقولون مصر محتاجه راجل،  بمعنى أخر نظرية مطلوب زعيم الأغنية الشهيرة التي غنتها فرقة كايروكي ماذا سيفعل هذا الزعيم الدكر, هل سيقف وحده محاربا الفساد المنتشر في كل مؤسسات الدولة الناتج عن  سلطة رأس المال .. ما الذي تبقى لنا؟ تستطيع ان تلاحظ ما  أحاول توضيحه بسهولة انظر إلى التعليم والدين والفن كل شيء في عالمنا  كيف أصبح مشوها إلى هذه الدرجة الإجابة بسيطة هذا هو ناتج الرأس مالية  التي  عملت على توسيع الفوارق الطبقية فأصبح التعليم والفن والدين وأي مهنة أخرى مجرد فرصة يسعى إليها الأفراد من أجل تحقيق أرباح ومكاسب اقتصادية دون أن يضيف إلى المجال الذي اختار أن يعمل به شيئا يذكر.. ثورة 25 يناير المجيدة التي كادت تتحول إلى نصف ثورة طالبت بإسقاط النظام طالبت بالعدالة الاجتماعية خرج الثوار منادين بهتافات ضد الفساد بجميع أشكاله، ولكن ماذا تحقق بالفعل ولمصلحة من جاء المجلس العسكري ليعلن سقوط رموز النظام لكي يحمي النظام.. ما الفرق بين هذا النظام القائم وما يسمونه بالنظام البائد ، أين التغيير الذي ضحى الشهداء بأرواحهم من أجله!؟
الشعب يريد إسقاط النظام هل دفعنا ثمن إسقاط النظام هل لدينا النظام البديل الذي يطيح بالنظام القائم ليحل مكانه !؟ هل نجحت الثورة في تحقيق العدالة لمن قامت من أجلهم الثورة!؟ هل أصبح للمواطن المصري كرامة لا يهينها النظام؟ ما حدث في ثورة 25 يناير هو هزة شديدة لأركان النظام الذي يتهاوى اليوم أمام الإضرابات والاحتجاجات العمالية ولكنه يستخدم كل الأسلحة المتاحة أمامه للمدافعة عن نفسه فتجده يضع قانونا لتجريم الاضرابات ويستخدم الإعلام لتسديد ضربات للاحتجاجات العمالية التي يطلقون عليها فئوية بأنها تعطل مسار الإنتاج وضد مصلحة الوطن، الوطن المقصود هنا هو النظام.. الفقراء قادمون وإن ظهور الفقراء تاريخيا ً على مسرح الأحداث بشكل جماعي يهدد دائما النظام الحاكم اياً ما كان , هذا الظهور سواء أثناء القلاقل السياسية، والانقلابات العسكرية والصراعات المذهبية والشعوبية، والازمات الاقتصادية، والفتن الداخلية، فهذه الانتفاضات الشعبية تكون دائما العامل الحاسم في الثورات الشعبية على الرغم من تعرض تلك الفئات للهجوم دائماً من قبل كتاب ومؤرخي الأنظمة الحاكمة  والذين يصفوهم بالمتمردين الغوغاء والأوباش والحثالة من العامة , وحالياً البلطجية، أما الكتاب والمؤرخون المتعاطفون والموضوعيون فأنهم يصفون الثورات التي يقودها الفقراء بانها دائما لتحقيق العدل ورفع الظلم.. 9/9/2011  سيشهد التاريخ لهذا اليوم بتوجيه ضربات عنيفة ضد النظام.. بالرغم من الهجوم الإعلامي الشديد ومحاولة السيطرة على الرأي العام في الشارع المصري استطاع الثوار أن يعودوا إلى التحرير ويفرضوا الإرادة الثورية من جديد مطالبين بوقف المحاكمات العسكرية فورا، وإلغاء القانون القمعي الذي يجرم الإضرابات والإعتصامات وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة وتفعيل الحد الأدنى والأعلى للأجور وتعديل قانون الإنتخابات .. كما خرجت مسيرات إلى وزارة الداخلية منددة بما حدث أمام محاكمة مبارك وما حدث لجمهور الأولتراس أهلاوي ورددوا هتافات الداخلية زي ما هي الداخلية بلطجية.. كما خرجت مسيرة أخرى متجهة إلى دار القضاء العالي مطالبة باستقلال القضاء.. كما اتجهت مسيرة اخرى إلى سفارة الكيان الصهيوني واستطاعوا هدم جدار العار الذي  بناه المجلس العسكري الذي مازال يحاول إرضاء ماما أمريكا ويفضل البقاء تحت جناحها.. وإن كنت تتفق أو لا تتفق على اقتحام السفارة فاعلم أن هذا رد فعل طبيعي من أي مواطن حر لا يرضى لبلاده المذلة بعدما رفضت إسرائيل الاعتذار الرسمي عن قتل الجنود الشهداء ولم يقوم مجلس مبارك بأي إجراء  ضدهم.. النظام مازال قائما ولكن الثورة مازالت مستمرة، ومازال الشعب يريد إسقاط النظام.. اختر جبهة الآن ولا تقف متفرجا 

Thursday, August 25, 2011

عارفين يعني ايه استقلال!؟

بقالنا 30 سنة في حرب نفسية مع اسرائيل لم نسدد فيها ضربة واحدة بينما تسدد لنا إسرائيل ضربات متتالية كادت أن تفقدنا عزيمتنا وإرادتنا.. أصبحنا نتشكك في قوتنا التي علمنا رب العزة أنها نابعة من إيماننا وليس من عددنا وليس من أسلحتنا وكما قال عز وجل 

(( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )) وهناك مئات الأمثلة التي تثبت صحة ما أقول ابتداءا من غزوة بدر والأحزاب وحتى نصر أكتوبر المجيد.. ماذا حدث لنا تجدنا نقول نحن لسنا مستعدين لحرب مع إسرائيل ومتى كنا مستعدين ومتى سنكون لو استمرت اتفاقية العار كامب ديفيد بشروطها التي تزيد إسرائيل قوة وما تزيدنا إلا ضعفا.. هل كنا مستعدون لتخطي الساتر الترابي وخط بارليف وعبور القناة!؟ ألم يكن هذا الجيش الصهيوني يطلق عليه الجيش الذي لا يقهر!؟ ألم يقلها ألاف الخبراء العسكريين والاسترتيجيين أن عبور المصريين القناة أمر مستحيل!؟ ومع ذلك عبر المصيون القناة ورفع علم مصر على سيناء مرة أخرى.. لقد سدد المواطن البسيط أحمد شحاته ضربة قوية لإسرائيل.. أعلم أن إنزال العلم الإسرائيلي ووضع العلم المصري مكانه على سفارة إسرائيل ما هو إلا شيء رمزي ولكن له قيمة كبيرة.. ماذا سيظن الإسرائيليون من ان الشاب المصري أصبح مستعدا للمخاطرة بحياته وتسلق 15 او 20 طابقا فقط من أجل شيء رمزي مثل إنزال العلم فماذا سيفعل هذا الشاب إذا قمنا بحرب مع مصر.. ماذا سيحدث إن وجدت علاقة قوية بين مصر وإيران ماذا سيحدث إن تحقق الهرم الثلاثي الذي يخافون منه وهو مصر وإيران وتركيا.. ماذا سيحدث إن أصبحت مصر بها ديموقراطية حقيقية وتصغى الحكومة للشعب وإرادته وتستمد قراراتها منه كل هذه أسئلة دارت في رأس الكيان الصهيوني قبل أن يوجهوا رصاصاتهم الغادرة إلى جنودنا على الحدود زاعمين أنها عن طريق الخطأ ولكن لماذا هذا التوقيت!؟ هذه الرصاصات مقصودة والمقصود بها هو جس النبض وقياس رد فعل الشارع المصري ومدى استجابة الحكومة القائمة والمجلس العسكري لرد فعل الشارع..يا إسرائيل لن نصمت وعلى أتم استعداد للتضحية بأرواحنا في سبيل استرداد كرامتنا.. مصر الثورة لن تهان وإن قبل النظام نحن لن نقبل  سنظل نضغط حتى يصغوا هم مصر الأم قد جددت شبابها الآن هي مصر الشابة مصر الغاضبة مصر المكبوتة عشتي يا مصر حرة مستقلة.. عارفين يعني ايه استقلال!؟

Wednesday, August 17, 2011

محاكمات محاكمات.. كشفوا عذرية البنات

لا ياعسكر مش بنخاف
مش بعد ما كسرنا حاجز الخوف بتحلموا ترجعوه تاني، مش بعد ما اتحدينا خوفنا من أمن الدولة في عز جبروته، مش بعد ما فتحنا صدرنا للرصاص لاجل نهتف للحرية مش بعد ما شفت اخويا بيموت جنبي اي شهيد مات في الثورة دي بعتبره ضحى بروحه عشاني خاد الرصاصة بدالي.. طب مات ليه؟!! مات علشان انا اعيش حر علشان كرامتي ترجعلي.. مات وهو مطمن ان أهله دول هشيلهم في عينيا ومفيش حد هيقدر يمس شعرة منهم.. عايزني اخونهم النهارده، عايزني اخونهم ودمهم لسه سخن واللي قتلهم واقف بيضحك ورا قفص في محاكمة بيحكم فيها نفس القاضي اللي كان هيحبسني لو فشلت الثورة، والنائب العام اللي بيوجهلهم التهم هو نفسه اللي كان هيوجهلي تهم التحريض على قلب نظام الحكم والتآمر على مصلحة الوطن وتنفيذ مخطط دول أجنبية عدوه، بس دي كانت ثورة يا عسكر ونجحت بفضل الرجالة اللي وقفوا 16 ساعة يحموا الميدان من البلطجية يوم موقعة الجمل، 16 ساعة وانتوا بتتفرجوا عليهم بيموتوا وساكتين وتقول انا محايد.. لا لامؤاخذة اسمها معرص مش محايد وقلت انا اللي حميت الثورة وسكتنالك طب عايزين ايه!؟
واحد قال كلمة حق على انتهاكات المجلس في الأول تاخده تحقق معاه وتهدده وتقول قرصة ودن خفيفة كده. ودلوقتي وصلتوها لمحاكمات رجعنا تاني نقول أسير الكلمة.. وعن ممارسات المجلس العسكري الأخيرة بتوسيع حملة الاعتقالات، وتحويل المدنيين إلي محاكمات عسكرية، فتم القبض منذ شهر فبراير الماضي على حوالى 12000 شخص، تمت إدانة البعض منهم ويقضون الآن أحكاما بالسجن لعدة سنوات. 12000 دي محصلتش ولا في عهد عبدالناصر ولا السادات ولا مبارك نفسه 12000 مواطن في 6 شهور!! وعايزنا نسكت ونقف نتفرج!؟
احنا مش بنفاصل في الحرية والكرامة, ثورة كاملة ياإما بلاش.. كفاية يامجلس صبرنا ليه حدود
أم الشهيد اتضربت والجامع ودنستوه وضربتوا الصايمين في أول يوم شهر كريم.. ده غير ضباط 8 ابريل، ده غير تخوين حركة 6 ابريل، ده غير الشباب اللي زي الورد اللي بيضيع مستقبلهم وبيتاخدوا مننا واحد ورا التاني مش ناسينهم ولا ناسيين الميدان يوم 9 مارس و9 ابريل، ومش ناسيين لما كشفتوا على عذرية البنات.. إنما للصبر حدود يامجلس
فرحتوا بفرقتنا لكن انا مؤمن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.. مبروك علينا اللي حصل في أسماء محفوظ فوق ناس كتير وقعتوا في شر أعمالكم، هنتوحد تاني وهنعلي الصوت ومش هيهمنا دباباتكوا ومدرعاتكوا هنهتف كلنا تحت العلم اللي بيجمعنا هنهتف ضد ظلمك وبطشك.. هنحمي ثورتنا وافتكروا يا عسكر ان مبارك ماسبش الحكم بمزاجه.. والمحاكمات العسكرية هتقف غصبا عنكم مش برضاكم.. موعدنا يوم الجمعة 9 سبتمبر.. جمعة كل مصري شريف.. لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين.. يسقط يسقط حكم العسكر

Tuesday, August 16, 2011

!كلمة يهودية

أنا أريد فأنا يهودي
ومن غيري له ما يريد!!؟
أنت يا عربي!!!!؟
ليكن بيننا اتفاق لك ما تريد
إن حددته لي
ولكن في البداية قل لي
من أنت؟ ومن تكون
 أتكون مسلم أم قبطي
مصري أم قطري
شيعي أم سني
أأ همممم.. انا أناا أاا نعم أنا
أرأيت لن تعرف ما تريد 
فأنت لست واحدا 
غدا أنت من أبيد
وأخاك مشاهدا
ولكنه لن يصمت
سيصرخ قائلا
انا ادين فأنا عربي


Saturday, August 13, 2011

القرار الصعب

مضى عامين على صداقتهما ولم يدريا أن ذلك اليوم في انتظارهما..
 كان هو يؤمن بالقدر ولكنه لا يكف عن محاولة تغييره
كانت هي بسيطة لا تعطي بالا للمجهول تستمتع بيومها وتدع الغد لخالقه
حياته تتعلق بها فهي كل ما تبقى له
وهي لا تستطيع العيش بدونه فهو نبض حياتها
كثير ممن يعرفون يحسدونهما على هذه الصداقة.. حتى جاء اليوم الموعود
يوم تغير كل شيء.. يوم وقع في حبها
كيف لا يقع في حبها وهي.. توأم روحه
لم يملك سوى مصارحتها بحبه وكيف له ان يخفيه!؟
كثيرا ما سأل نفسه ماذا لو وآاه من ماذا لو!!
فلقد عانى قبلها من ذلك الحب الملعون غير المتبادل
كان ردها محير لسنا صديقين ولسنا عشيقين
مشاعري تجاهك غريبة لم أشعر بها مسبقا ولا أستطيع تمييزها
الآن بيده القرار فراق أم صداقة أيهما يختار
كيف يخسر كل ما تبقى له كيف يخسر حياته باختياره!؟
وكيف يعيد تجربته المؤلمة التي لم يشفى بعد من جراحها!؟
اختيار بين نار ونار

Saturday, June 25, 2011

نحن أهل الشاطيء الآخر


نحن أهل الشاطئ الآخر

بشر يَتعذَّرُ الوصول إليهم

مع أنهم قريبون مرئيون


ليس لأجسادنا حدود ثابتة


ولم يبق في وجوهنا غيرُ النظر


فنحن مطرودون من نفوسنا


ممنوعون من الإقامة في بلادنا الحقيقية


نحن أهل الشاطئ الآخر


دمنا يتحدّى الزمن


لا يد تقدر أن تمحونا


ذلك أن كل ما يُسْكِرُ النفوس


أو يبعث فيها النشوة


تولَّدَ مِنْ حركاتنا


نحن أهل الشاطئ الآخر


سجناء مرآتنا الخاصّة


يسيل رمل الزمن بين أصابعنا


لم نرد أن نستسلم للأحلام

 
لم نرد أن نؤمن بالأوهام
 
مع أنها اكتسبت قلوبنا