Thursday, October 6, 2011

فلنحتفل بخيانة دماء شهداء حرب اكتوبر المجيدة

في ذكرى السادس من أكتوبر لم أجد شيئا لأقوله فكيف لي أن أحتفل بانتصار جنودنا البواسل وعبورهم قناة السويس التي لم يتخيل أحد أنهم قادرون على عبورها.. وأنا أرى أن دماء الشهداء التي  روت أرض سيناء ضاعت هباءا ولكن هل كان هذا السبب الحقيقي وراء رجوع الأراضي المصرية المحتلة أم أنها السياسة التي فرضت على مصر أن تكون تحت جناح ماما أمريكا وتخدم مصالحها في الشرق الأوسط.. هؤلاء الشهداء الذين حاربوا بهذه البسالة وضحوا بأرواحهم هل كانوا يعلمون بأن علم الكيان الصهيوني الذي فعلوا المستحيل لينزلوه من الضفة الشرقية لقناة السويس ويرفعوا العلم المصري مكانه سوف يرفرف فوق مبنى من أعلى مباني الجيزة !؟ هل كانوا يعلمون أنه في يوم ما سينهال جنود قواتهم المسلحة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على شعبهم لحماية ما يسمونها سفارة العدو الصهيوني بل يبنون جدارا عازلا من أموال هذا الشعب لحمايتها بعد قتل إسرائيل ل 6 جنود مصريين على الحدود معهم.. ماذا فعلنا بسيناء بعد استردادها منذ 38 عاما.. سيناء المهمشة تماما وكأن هناك مخطط يتبع لعزل سيناء تماما عن مصر.. 
ومن بعض مشاكل المواطنين في سيناء ان 26% من اهالى سيناء لم يستخرجوا بطاقات شخصية بما يعنى عدم حملهم الجنسية المصرية ، وان هناك العديد من الشكاوى التى يقدمها رجال الأعمال والمستثمرين بخصوص المعوقات والمشاكل والقوانين التى تقف حجر عثرة فى طريق تنمية وتعمير سيناء ، وذكر مثال الصندوق الاجتماعى للتنمية الذى لم يضع خطط ومساعدات تعمل على تنمية ودعم الشباب لخلق فرص عمل لهم بتلك المنطقة ، وأشار أن الحكومات المتعاقبة تعمدت تجاهل أهالى سيناء بعدم المشاركة فى الحياة العامة والسياسية.. وتفريغ سيناء يعنى انها مستهدفة ومهيئة لتنفيذ اجندات خارجية فى ظل القول السائد – ان غزة شعب بلا ارض وان سيناء ارض بلا شعب – ونخشى من العدالة الدولية التى تكيل بمكيالين ان تنفذ تلك الاجندة فى سيناء..
أم ننظر إلى طابا التي عادت إلينا عام 89 بعد أن أثبت مبارك ولائه لأمريكا وإسرائيل!؟ طابا المباعة بأرخص الأسعار بجنيه ونصف المتر..!!!!  لمستثمرين أمثال رجل الأعمال وجيه سياج وغيره منطقة حدودية يفصلها عن أراضي إسرائيل ثمانية كيلومترات فقط والمتر فيها بجنيها ونصف فقط وكان إتمام الصفقة بكل سهولة.. كما أثبتت وثائق ومستندات أن معظم رجال الأعمال الذين عقدوا هذه الصفقات يعملون لحساب مؤسسات إسرائيلية كشركة لومير هولدينجز الإسرائيلية التي وقع معها وجيه سياج... هذا لا يحتاج لمحلل سياسي للتفسير فكان هناك مخطط بإفشال مشاريع تعمير سيناء وبيع معظم أراضيها لمستثمرين لهم علاقة بمؤسسات إسرائيلية وهكذا يحصل الإسرائيليين على أكبر قدر ممكن من أراضي سيناء.. 


هذا العار المؤقت الذي أقحموا به مصر دعونا نتخلص منه دعونا نوقف سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني لنكون دولة ذات سيادة وكرامة كفانا عار.. مصر تبكي لإتهامها الدائم بالخيانة.. خيانة كانت مغصوبة عليها.. عذرا يا أبطال اكتوبر عذرا أيها الشهداء المجد لكم ولكن لن أحتفل بنصر ما هو إلا وهم نعيشه ونكذب به على أنفسنا.. لن أحتفل وقد رأيت أمهات 6 جنود يبكون لفراق أبنائهم ولم يتم اتخاذ اي إجراء ضد قاتلهم بل رفضوا حتى الاعتذار.. ربما سأحتفل قريبا إذا تحقق مطلبنا.. مطلب واحد للجماهير، قفل سفارة وطرد سفير.. عاشت مصر حرة مستقلة