Thursday, September 29, 2011

رذاذ المطر


حبيبتي هل تسمعين تغريد العصافير صباح كل يوم عند شباكك
  هل يخبروك بما يعرفون عن حيرتي
هل تشعرين بقطرات الندى التي تتساقط من أوراق أشجار فؤادي
هل ترين القمر في الليل وتشعرين بغيرته من جمالك وإشراقك
هل تنظرين للنجوم التي تلمع بآمال حبي لكِ
لماذا يحيل سقف غرفتك بينك وبينهم
لماذا لا تحطمي تلك الجدران
مم تخافي !؟
أحمق هو من أذاقك آلام الفراق
من احتمل دموع عيناكي دون أن يهم بالبكاء
من قال لكِ أحبكِ كذبا كما يقول السفهاء
لست منهم ولست معهم
عانيت مثلك وربما أكثر ولكني أشعر أني أعرفك قبل الوجود بوجود
منذ أن رأى آدم حواء وأدرك أنها تناسبه
أشعر بنفس ما شعر به لم يوجد غيرها لذا أحبها
هكذا أصبحت أشعر
أرى الكثيرون ولا أشعر بغيرك
وكأن العالم خلى من البشر ولم يوجد سوانا
كم مر من الوقت وكم بقى لنعيشه
لن أرضى بغير قلبك ولا يشفيني سوى قربك
تغيبين عني أكون تائه حيران أطوف بلاد وأعبر بحار
كل ليلة تغيبين يدق جرس الترحال
أحلم بيوم نطير بعيدا عن العالم الموحش الذي بنوه
نبني عالمنا.. عالمنا الخاص
يوم أراك نائمة عيناك مغمضتين كملاك أرتوي بالنظر إليه
أسمع أنفاسك مع دقات قلبك كلحن الحياة
تلك الحياة التي كدت أنساها.. الحياة التي أعدتيني إليها
كل ما حلمت به هو شيء أعيش لأجله
ولكني حصلت على شيء أموت لأجله
مجرد أحلام فتى صغير يحاول البقاء
ليس ضعيفا هذا الصغير يفعل ما يحلو له
يحقق ما يحلم به
إلا هذا الحلم ليس ملكه وحده
أتشاركيه حلمه أتملأين قلبه بأنشودة الحياة
أم تتركيه يصرخ وحيدا منتظرا أجله القريب وإن طال