Sunday, September 11, 2011

بركان الثورة الحقيقي أوشك على الانفجار

نقلا عن منظمة الاشتراكيين الثوريين (في كل يوم يمر منذ اندلاع ثورة يناير الباسلة تتوالى الأحداث لتفرز بين القوى التي اجتمعت في ميادان التحرير لمدة ثمانية عشر يوما تهتف بإسقاط النظام.. في كل يوم يتضح أن وحدة الشعار لم تكن تعني بالضرورة وحدة المقصود به.. بالنسبة للبعض كان إسقاط النظام يعني التخلص من بعض المنافسين في السياسة واستبدال وجوها بوجوه أخرى أقل فسادا (ربما) وأقل قبحا.. وبالنسبة للبعض كان إسقاط النظام يعني تعديلا في موازين القوى بحيث تستبدل تحالفات بتحالفات أخرى لا تقل عنها نخبوية وإقصاء وانتقائية في المؤسسات التي تحتاج لا إلى إعادة الهيكلة فحسب، وإنما للتطهير التام. )
إلى كل من مازالوا يؤمنون بالزعامة ويقولون مصر محتاجه راجل،  بمعنى أخر نظرية مطلوب زعيم الأغنية الشهيرة التي غنتها فرقة كايروكي ماذا سيفعل هذا الزعيم الدكر, هل سيقف وحده محاربا الفساد المنتشر في كل مؤسسات الدولة الناتج عن  سلطة رأس المال .. ما الذي تبقى لنا؟ تستطيع ان تلاحظ ما  أحاول توضيحه بسهولة انظر إلى التعليم والدين والفن كل شيء في عالمنا  كيف أصبح مشوها إلى هذه الدرجة الإجابة بسيطة هذا هو ناتج الرأس مالية  التي  عملت على توسيع الفوارق الطبقية فأصبح التعليم والفن والدين وأي مهنة أخرى مجرد فرصة يسعى إليها الأفراد من أجل تحقيق أرباح ومكاسب اقتصادية دون أن يضيف إلى المجال الذي اختار أن يعمل به شيئا يذكر.. ثورة 25 يناير المجيدة التي كادت تتحول إلى نصف ثورة طالبت بإسقاط النظام طالبت بالعدالة الاجتماعية خرج الثوار منادين بهتافات ضد الفساد بجميع أشكاله، ولكن ماذا تحقق بالفعل ولمصلحة من جاء المجلس العسكري ليعلن سقوط رموز النظام لكي يحمي النظام.. ما الفرق بين هذا النظام القائم وما يسمونه بالنظام البائد ، أين التغيير الذي ضحى الشهداء بأرواحهم من أجله!؟
الشعب يريد إسقاط النظام هل دفعنا ثمن إسقاط النظام هل لدينا النظام البديل الذي يطيح بالنظام القائم ليحل مكانه !؟ هل نجحت الثورة في تحقيق العدالة لمن قامت من أجلهم الثورة!؟ هل أصبح للمواطن المصري كرامة لا يهينها النظام؟ ما حدث في ثورة 25 يناير هو هزة شديدة لأركان النظام الذي يتهاوى اليوم أمام الإضرابات والاحتجاجات العمالية ولكنه يستخدم كل الأسلحة المتاحة أمامه للمدافعة عن نفسه فتجده يضع قانونا لتجريم الاضرابات ويستخدم الإعلام لتسديد ضربات للاحتجاجات العمالية التي يطلقون عليها فئوية بأنها تعطل مسار الإنتاج وضد مصلحة الوطن، الوطن المقصود هنا هو النظام.. الفقراء قادمون وإن ظهور الفقراء تاريخيا ً على مسرح الأحداث بشكل جماعي يهدد دائما النظام الحاكم اياً ما كان , هذا الظهور سواء أثناء القلاقل السياسية، والانقلابات العسكرية والصراعات المذهبية والشعوبية، والازمات الاقتصادية، والفتن الداخلية، فهذه الانتفاضات الشعبية تكون دائما العامل الحاسم في الثورات الشعبية على الرغم من تعرض تلك الفئات للهجوم دائماً من قبل كتاب ومؤرخي الأنظمة الحاكمة  والذين يصفوهم بالمتمردين الغوغاء والأوباش والحثالة من العامة , وحالياً البلطجية، أما الكتاب والمؤرخون المتعاطفون والموضوعيون فأنهم يصفون الثورات التي يقودها الفقراء بانها دائما لتحقيق العدل ورفع الظلم.. 9/9/2011  سيشهد التاريخ لهذا اليوم بتوجيه ضربات عنيفة ضد النظام.. بالرغم من الهجوم الإعلامي الشديد ومحاولة السيطرة على الرأي العام في الشارع المصري استطاع الثوار أن يعودوا إلى التحرير ويفرضوا الإرادة الثورية من جديد مطالبين بوقف المحاكمات العسكرية فورا، وإلغاء القانون القمعي الذي يجرم الإضرابات والإعتصامات وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة وتفعيل الحد الأدنى والأعلى للأجور وتعديل قانون الإنتخابات .. كما خرجت مسيرات إلى وزارة الداخلية منددة بما حدث أمام محاكمة مبارك وما حدث لجمهور الأولتراس أهلاوي ورددوا هتافات الداخلية زي ما هي الداخلية بلطجية.. كما خرجت مسيرة أخرى متجهة إلى دار القضاء العالي مطالبة باستقلال القضاء.. كما اتجهت مسيرة اخرى إلى سفارة الكيان الصهيوني واستطاعوا هدم جدار العار الذي  بناه المجلس العسكري الذي مازال يحاول إرضاء ماما أمريكا ويفضل البقاء تحت جناحها.. وإن كنت تتفق أو لا تتفق على اقتحام السفارة فاعلم أن هذا رد فعل طبيعي من أي مواطن حر لا يرضى لبلاده المذلة بعدما رفضت إسرائيل الاعتذار الرسمي عن قتل الجنود الشهداء ولم يقوم مجلس مبارك بأي إجراء  ضدهم.. النظام مازال قائما ولكن الثورة مازالت مستمرة، ومازال الشعب يريد إسقاط النظام.. اختر جبهة الآن ولا تقف متفرجا